بغية تقوية تجربة اللامركزية و الجهوية و بلورة تصور شامل و جديد
لسياسة حضرية توفق بين النجاعة و العدالة و المسؤولية و الفعالية،
نظمت وزارة الداخلية و فقا لمقاربة تصاعدية تشاركية المنتدى الجهوي
بمدينة مراكش كحلقة رابعة في سيرورة ملتقى الجماعات المحلية 2006،
أنكبت أشغال ورشاته على تشخيص و إبراز أهم الاختلالات و كذا صياغة
اقتراحات و بدائل و ذلك بشأن المحاور الرئيسية التالية:
- التوسع العمراني
للمدن
- المرافق
العمومية
- نظام الحكامة في
المدن
1. التوسع العمراني
للمدن:
ارتباطا بالمحور الأول، أنصبت أشغال الو رشات الأربع حول معالجة و
تفكيك الإشكاليات المشاكل التي تحول دون اعتماد تدبير مسؤول ومواطن
للمدن انطلاقا من التساؤلات التالية:
- كيف يمكن التوفيق بين التوسع الحضري
غير المتحكم فيه للمدينة و متطلبات التخطيط الحضري و الاقتصادي
؟
- أية آليات مؤسساتية و قانونية و مالية
و تقنية لأية سياسة وطنية لتدبير و تنمية المدن و ضواحيها ؟
- كيف يمكن للفاعلين المؤسساتيين أن
يساهموا في بلورة سياسة حضرية أفقية و شاملة ؟
1.1. تشخيص ظاهرة
التوسع العمراني:
لقد أفرزت النقاشات تشخيصا للاختلالات و المعوقات تعزى أساسا إلى:
- اعتماد تعمير ذو طابع تنظيمي مفتقد
لاستراتيجية شاملة و مندمجة يغيب المدن الصغيرة و الضواحي و
يهمل الأحياء العتيقة و المآثر التاريخية ؛
- عدم احترام المعايير و المقتضيات
القانونية الخاصة بالتعمير يسبب لا تجانسا حضريا غير صحي يؤثر
سلبا على التماسك الاجتماعي و يشوه جمالية المدينة
- ضعف مواكبة الدولة لعملية تنفيذ وثائق
التعمير؛
- ضعف الصلاحيات المخولة للجماعات
المحلية في التخطيط و اقتصار دورها على التدبير؛
- محدودية الموارد المالية و ما يترتب عن
ذلك من عجز للمدن في التوفيق بين النمو الديمغرافي و توفير
البنيات التحتية المتزايدة؛
- عدم قدرة الجماعات المحلية تطبيق
مخططاتها العمرانية نظرا لتعقد المسألة العقارية و تشعب
أنظمتها القانونية.
|